بيانات التمثال:
عُثر على التمثال في أطلال معبد هيراكوبوليس (الكوم الأحمر)
وهو منحوت من حجر الشست
ويبلغ ارتفاعه نحو 56 سم
وصف التمثال:
التمثال يُصور الملك جالسًا على كرسي مكعب ذي مسند قصير للظهر، بينما نُحتت أرجل الكرسي والمسند من نفس الكتلة الحجرية في تصميم متين وموحٍ بالقوة.
يرتدي الملك التاج الأبيض رمز حكم الصعيد، ويلتف بجسده عباءة عيد سد الاحتفالية الخاصة بتجديد شباب الملك وسلطانه. اليد اليسرى مثنية أمام الصدر تحت العباءة، واليد اليمنى ممدودة على الفخذ. كفّا الملك مقبوضتان مع وجود فراغ دائري ربما كان مخصصًا لتثبيت صولجان ملكي. الرأس مائل قليلًا للأمام للتوازن مع كتلة التاج الأبيض.
لقد فقدنا جزءا من الجانب الايمن من راس الملك لكن الجمال المذهل وجودة النحت لايزال واضحة وتُظهر ملامح الوجه، مثل العينين والعضلات حول الفم، دقة فنية عالية، وما تزال بحالة جيدة حتى اليوم.
النقوش على قاعدة التمثال:
ما يميز التمثال بشكل خاص هو وجود نقوش على القاعدة، تُظهر الملك منتصرًا على أعدائه. وتشير هذه النقوش إلى أسر نحو 4700 أسير من سكان الوجه البحري، ما يعكس قوة الملك ودوره السياسي في بسط السيطرة وتوحيد البلاد. هذه النقوش تُعد وثيقة تاريخية مهمة، بجانب القيمة الفنية للتمثال.
الأسلوب الفني والرمزية:
يتسم التمثال بالتجانس في الأعضاء وتوازن النسب، مما يمنحه مظهرًا يوحي بالوقار والراحة. ويعكس استخدام حجر الشست الصلب براعة الفنان المصري القديم في إظهار التفاصيل الدقيقة رغم صعوبة المادة.
ويُعتبر التمثال مثالًا واضحًا على الرمزية الملكية عبر التاج الأبيض ونقوش الانتصارات، والفن الراقي الذي مهّد لتطور التماثيل الملكية لاحقًا، والقيمة التاريخية لكونه أقدم تمثال ملكي جالس مكتمل.