بيانات التمثال:
* المادة: الحجر الجيري الملون
* الارتفاع: حوالي 37 سم
* مكان العثور: طيبة
* مكان العرض الحالي: المتحف البريطاني – لندن
وصف تمثال الملكة تتي شيري:
يظهر التمثال الملكة تتي شيري جالسة على مقعد ذي مسند مرتفع قليلًا، تسند قدميها على قاعدة المقعد، وتضع كفيها على ركبتيها في وضعية ملكية هادئة.
ترتدي الملكة رداءً طويلًا شفافًا يبرز تفاصيل الجسد، مع باروكة شعر مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، تبدو وكأنها منفصلة عن الرأس. يتميز التمثال بانحناءة رأس بسيطة للأمام وعنق رفيع، في أسلوب يعكس مدرسة الفن الجنوبي. أما الملامح، فهي تعكس الرقة والحياء، مع فم صغير، وأنف دقيق، وعينين ضيقتين تمنحان الإحساس بالهدوء والطيبة.
نقش أسمائها وألقابها على جانبيه
الرمزية الفنية:
تمثال تيتي شيري ليس مجرد تصوير لامرأة ملكية، بل هو تجسيد لرمز الأمومة، الحكمة، والقيادة. ومن أبرز دلالاته:
- الجلوس الملكي: يرمز إلى الاستقرار والسلطة
- تاج النسر: أول ملكة ترتديه، مما يدل على مكانتها المكافئة للملك
- النظرة الثاقبة: تعكس القوة الداخلية والحنكة السياسية
الملكة تتي شيري ودورها في طرد الهكسوس:
شهد عهد الأسرة السابعة عشرة معارك طاحنة ضد الهكسوس، انتهت بانتصارات الملك أحمس الأول الذي طردهم نهائيًا حتى حدود فلسطين. وبالرغم من انتماء أحمس للأسرة السابعة عشرة، فقد اعتبره المؤرخ مانيتون مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، لأنها افتتحت عصرًا جديدًا من المجد السياسي والحضاري في
تاريخ مصر القديمة
فترات الأسرة الثامنة عشرة
1. الفترة الأولى: حتى نهاية حكم الملك تحتمس الرابع، وتميزت بتوسيع النفوذ وبناء الإمبراطورية المصرية.
2. الفترة الثانية: من عهد أمنحتب الثالث، حيث شهدت تغيرات حضارية ودينية وسياسية، مع ميل نحو الاسترخاء والركود العسكري.
أهمية تمثال الملكة تتي شيري في تاريخ مصر القديمة:
يعد تمثال الملكة تتي شيري من أروع آثار مصر القديمة، ويعكس ملامح الفن المصري القديم في أوج تألقه. كما يخلد ذكرى امرأة ملكية كان لها تأثير مباشر في مسار الأحداث، خاصة خلال فترة تحرير مصر من الهكسوس وبناء الإمبراطورية.